لندن: وجهةٌ بين صفحات التاريخ وأبعاد المستقبل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 يونيو 2015 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 مارس 2018
لندن: وجهةٌ بين صفحات التاريخ وأبعاد المستقبل
لكلٍّ منّا أجواؤه، وللكثيرين منّا، فإنّ السماء الملبّدة بالغيوم والشمس المخفية وراءها والطقس الماطر هو ما يجذبنا إلى تلك الأجواء. فهل هناك أفضل من مدينة لندن لننعم بتجربة شتاءٍ لا مثيل لها؟ ها هي تنادينا لاحتساء كوب من القهوة ومطالعة كتاب في أجواء حميمة تولّد فينا ذكريات لا ننساها ما حيينا. إنّها بلا منازع المدينة الأوروبية الأكثر شعبية بين السيّاح؛ فماذا يعطيها هذه المكانة في قلوب محبّيها؟
 
نبدأ مشوارنا بالتوجه إلى معلم لندن الأبرز والذي يعتبره البعض رمز هذه المدينة، ساعة بيغ بين. أنشئت الساعة عام 1859 وهي جزء من أقسام برج لندن. ما يميّز هذه الساعة التي تنتصب على ارتفاع 320 قدم، أنها رمز عالمي للوقت لشدّة دقتها، فتشعر وأنت بقربها وكأنّك تتحكم بالزمان ولو للحظات عابرة. برج لندن بذاته، والذي بلغ عدد زواره 2.4 مليون زائر عام 2009، قد شيّدَ عام 1066 ليكون مقرّاً للعائلة المالكة، إنّما تحوّل بعد قرابة 100 عام إلى سجن احتجز في أحد الأيام إليزابيث الأولى قبل أن تصبح ملكة. وما يزيد على قصّة هذا البرج إثارة هو أنّه حتى يومنا هذا يُحتَفَظ بستة غربان على الأقل في البرج من باب التفاؤل تحسباً لسقوط الملكة ما لم يستوفَ هذا العدد. 
 
ومن أبرز محطّات جذب السيّاح في البرج حديقة الحيوان الملكية وجواهر التاج البريطاني المعروضة أمام العامّة منذ عام 1669. وبالحديث عن الأبراج، تتميز لندن ببرج شارد الذي شيّد عام 2012، والذي يرتفع على امتداد 87 طابق. البرج عبارة عن ناطحة ساحب تشبه رمحاً خارجاً من مياه نهر التيمز ببهاء تام يدبّ الهيبة في نفس من يراها. يمثّل البرج أنموذجاً يحتذى به من الناحية الهندسية والمعنوية في ساحة المعالم البريطانية، لأنّه يشكّل بدايةً لما قد تبدو عليه لندن في المستقبل القريب والبعيد على حد سواء.
 
كيف تكتمل رحلة إلى لندن من دون زيارة قصورها؟ أبرز قصرين فيها هما قصر بكنغهام وقصر ويستمنستر. رغم أن قصر بكنغهام يفتح أبوابه للعامّة بضعة أشهر في فصل الصيف فقط، إلاّ أنّه من أبرز المحطّات الواجب على كل سائح زيارتها. إنه مقرّ لمناسبات رسمية كثيرة تعقدها الملكة بذاتها، فضلاً عن كونه مقرَّ العائلة المالكة. أمّا قصر ويستمنستر الذي تمتد ممراته مسافة 3 كم وتحتوي أروقته على 1200 غرفة، فهو القصر الذي يجتمع فيه أعضاء البرلمان البريطاني.
 
من أهم ما يميّز مدينة لندن هو متاحفها التي يزيد عددها عن الـ240، واللافت للنظر أن الحكومة البريطانية لم تعد تستوفي أجراً لدخول المتاحف عام 2001. من أهم متاحف الشمع العالمية التي تأسس أول فرع لها على يد سيدةٍ تدعى ماري توسو، هو متحف "مدام توسو"، الذي يحتوي على تماثيل الشمع لأهم الشخصيات العالمية في مجالات السياسة والفن والأدب وغير ذلك الكثير.
 
ننهي مشوارنا بالتوجه إلى عين لندن وعيوننا تنظر إلى المستقبل بترقّب. حين نكون في واحدة من كابينات الدولاب الـ32، فإنّنا لا ننظر حتى مسافة 40 كم أمامنا فحسب، بل ونرى المستقبل ووعوده أيضاً.
 
لمقارنة  أفضل اسعار الفنادق في لندن , قم بمراجعة  مواقع مقارنة الاسعار  مثل هوتيلز كومبايند  يوفر لك كافة خيارات  الاقامة لحجز الفنادق.
 
فعلاً، لندن هي تلك البوتقة التي استطاعت منذ القديم أن تظلّ جامعةً بين الماضي والمستقبل بكل ما للعبارة من معنى.
 
من هوتيلزكومبايند دوت كوم By HotelsCombined.com
 
 

تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم