W Retreat and Spa رقي وفخامة جزر المالديف...بأبهى صورة

مهما تعددت الوجهات، يبقى لجزر المالديف سحرها الخاص الذي يدفعك إلى زيارتها مراراً وتكراراً بالنظر إلى التطور الذي تشهده لناحية الخدمات والمنتجعات والفنادق التي تلبي احتياجات المسافرين الباحثين عن رحلة لا تنسى مليئة بالراحة والرفاهية.

تعد جزر المالديف واحدة من أجمل المناطق التي تتجلى فيها سحر الطبيعة بأبهى صورها وحلتها وتتيح لكم قضاء ليالي كتلك المذكورة في كتب الخرافات والأساطير ولكن هذه المرة لمسناها حقيقة على أرض الواقع عبر رحلة قمنا بها إليها بدعوة من W Retreat & Spa.

من الجو، بدا لنا المكان كجنة خيالية، الطقس جميل والبحر أزرق،  ومنذ بداية الرحلة كان الترفيه والمتعة الشعار الذي لا يمكن أن يخف وهجه، فبمجرد وصولنا إلى مطار جزر المالديف الذي ظهر لنا كم هو بسيط في الجو ولكن على الأرض يضاهي كبرى المطارات حول العالم للرقي والفخامة في الضيافة.

بمجرد أن وطأت أقدامنا المطار، كان في استقبالنا مدير الإستقبال في فندق W Retreat & Spa الذي اصطحبنا إلى غرفة الشرف الخاصة بالمنتجع في المطار، حيث تناولنا طعام الغداء ومن ثم قمنا بإجراءات الدخول والحجز ونحن لانزال في المطار. 

بعد المطار، انتقلنا بالمروحية إلى الجزيرة التي تحتضن المنتجع المبني في وسط البحر، حيث كان في استقبالنا مدير المنتجع الذي اصطحبنا في جولة في أرجاء الفندق تعرفنا من خلالها على غرفنا المجهزة بأرقى الخدمات من طعام وخدمات الإنترنت والتلفزيون والجاكوزي وغيرها الكثير من التجهيزات التي تؤمن وسائل الراحة لنا ومن ثم تجولنا في أرجاء الجزيرة التي بدت كل زاوية فيها قطعة من الجنة على الأرض.

بعد أن أخذنا قسطاً من الراحة، دعينا لتناول العشاء في مطعم Fish، حيث الأطعمة المقدمة طازجة ويتم تحضيرها على مرأى من عيوننا، فضلاً عن تناولنا العشاء ونحن نستمتع بمنظر أسماك القرش السوداء والتي تدعى بأسماك القرش النباتية، إذ أنها تتغذى على النباتات.

في اليوم الثاني لوصولنا، تناولنا الفطور الصباحي في وسط البحر في مطعم Kitchen، حيث حرص الفندق على توفير قعدات من طاولات وكراسي في البحر وتحضير أشهى الأطباق من قبل شيف من جنوب أفريقيا حرص على توفير طلباتنا بأسرع وقت ممكن والبسمة لم تفارق ثغره وكلمات الترحيب لم تغب عن مسمعنا وكنا نستمتع بمشاهدة ما يدور داخل البحر وما يحتويه من نباتات وحيوانات بحرية أثناء تناولنا فطورنا.

وبما أن جزر المالديف باتت مقصد العديد من العرسان لإقامة زفافهم أو قضاء شهر العسل، فقد تصادف في هذا اليوم زفاف لشاب وفتاة من كوريا الجنوبية، رغبا بإقامة حفل اسطوري يظل محفوراً في ذاكرتهما مدى الحياة، فقصدا الجزيرة برفقة أهلهما وأصدقائهما وتولى المنتجع مهمة التنظيم والإشراف على تنظيم هذا الحفل الذي أقيم على الشاطىء وقت الغروب، فضلاً عن اهتمامه بأزياء العروسين. وقد تمت دعوتنا إلى حضور الحفل الذي كان مدعووه حفاة ودون أحذية كون الحفل على الشاطىء.

يذكر أن المنتجع يوفر خدمة عقد القران تحت الماء، مخصصاً لذلك أزياء ومعدات خاصة.

بعد ذلك، حان وقت الأنشطة الرياضية، فقمنا بممارسة رياضة الغوص، حيث تعتبر جزر المالديف من الجزر التي تملك أجمل حياة بحرية،  وكانت الرياضة فرصة لنا للإستمتاع برؤية السلاحف البحرية والكثير من الأسماك المتنوعة والمتعددة وأجمل ما في الرحلة الهدوء الذي لا يمكن وصفه، سيما أن المنتجع لا يستقبل الأطفال دون سن الـ14 وبالتالي خدماته الراقية التي تجعل منه أرقى المنتجعات حول العالم، حيث تأتيك الطلبات حتى وإن كنت في منتصف البحر، إذ سخر الفندق مراكب تنقل الخدم لتلبية طلبات الضيوف.

ولأن الرحلة إلى الجزيرة لا يمكن أن تكتمل، إلا بممارسة رياضة الطيران بالباراشوت، فقد عشنا مغامرة في الجو بدت الجزيرة من خلالها كلوحة بانورامية.

بعد عناء يوم طويل قضيناه خارج المنتجع، أقام لنا المنتجع حفلة DJ على حمام السباحة، حيث استمتعنا بالأجواء الموسيقية وبجو الألفة الذي كان سائداً بين النزلاء. ومن الجدير ذكره أن المنتجع يملك ملهى ليلاً تحت الأرض، فضلاً عن مطعم Barbecue الذي يقدم المشويات المحضرة مباشرة أمام الضيوف.

حملنا في جعبتنا الكثير من الذكريات التي لا تنسى من جزر المالديف، ومن أبرزها إتاحة المنتجع لنا فرصة القيام برحلة فردية بمركب شفاف يتيح لنا رؤية ما في داخل البحر وقد تزامنت الرحلة مع أمطار أضفت المزيد من السحر على الرحلة.

من المعروف أن المنتجع يضم سبا مميز هو Away Spa وقد خضعنا لجلسة مساج رائعة في أجواء مناخية جميلة ومناظر بانورامية ساحرة.

وبما أن التسوق يعد جزءاً من السفر، يضم المنتجع بوتك واحداً يضم أرقى الماركات العالمية من أزياء وأحذية وحقائب وأكسسوارات.

بعد هذه النشاطات والفعاليات المتنوعة، وضبنا أمتعتنا وحملنا فيها أجمل اللحظات وأروع الذكريات التي ستظل محفورة في ذاكرتنا عن جزر حباها الله بأجمل البحار وبطبيعة بحرية وبيئية خيالية وكذلك عن قطعة من الجنة نتوق باستمرار إلى زيارتها وسيحملنا الحنين دوماً لإعادة تكرار التجربة.