رحلة مرعبة: نقل أصحاء ومصابين بكورونا على متن طائرة واحدة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 فبراير 2020
رحلة مرعبة: نقل أصحاء ومصابين بكورونا على متن طائرة واحدة

في رحلة محفوفة بالمخاطر، أقلعت طائرة أمريكية تحمل مصابين بفيروس كورونا القاتل مع أصحاء، من اليابان إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

يأتي هذا مع استمرار عملية إجلاء الرعايا من السفينة السياحية الموبوءة بكورونا Diamond Princess. ففي بداية الشهر الجاري، احتجزت السلطات اليابانية السفينة العملاقة أميرة الألماس وعلى متنها أكثر من 3700 شخص في ميناء يوكوهاما القريب من العاصمة طوكيو، بعدما أظهرت نتائج فحص راكب بالغ من العمر 80 عاماً إصابته بفيروس كورونا المستجد.

لكن الفيروس تفشى بين الركاب، ليصل إجمالي الإصابات على متن السفينة إلى 355 شخصاً حتى الآن.

وكشفت تقارير أن الولايات المتحدة نقلت مصابين بالمرض إلى جانب أشخاص آخرين يتمتعون بصحة جيدة على متن نفس الطائرة، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن 14 راكباً ممن تم إجلاؤهم تأكدت إصابتهم بالفيروس، لكن سُمح لهم بصعود الطائرة لأنهم لم تظهر عليهم الأعراض. بحسب شبكة سكاي نيوز عربية.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إنه تم فحص جميع المسافرين بحثاً عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا ولم يُسمح بمغادرة السفينة سوى لأولئك الذين لا يحملون أي أعراض للمرض.

وأضاف المتحدث، أن جميع المسافرين على متن الطائرتين اللتين ذهبتا إلى اليابان لإجلاء الرعايا، سيخضعون للفحص والمراقبة الصحية.

وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة، إنه جرى عزل المسافرين المصابين بعيداً عن الأصحاء على متن الطائرة، لكن الرحلة أثارت القلق من انتقال العدوى عبر الهواء الذي يتم تدويره داخل الطائرة.

وأرسلت الولايات المتحدة طائرتين مستأجرتين لإحضار الأميركيين من ركاب السفينة السياحية الراسية في يوكوهاما، لنقل أكثر من 300 أمريكي.

وهبطت الطائرة الأولى في قاعدة ترافيس الجوية شمالي كاليفورنيا، فيما توجهت الأخرى إلى قاعدة لاكلاند الجوية في تكساس، وعلى متنها مرضى وأصحاء.

وكان وزير الدفاع الياباني تارو كونو قد غرد في وقت سابق أن القوات اليابانية ساعدت في نقل 340 راكباً أميركياً على متن 14 حافلة من ميناء يوكوهاما إلى مطار هانيدا بطوكيو، ولا يزال حوالي 380 أميركياً على متن السفينة السياحية قيد الحجر الصحي في اليابان.

ورتبت الولايات المتحدة عمليات الإجلاء، التي قطعت مدة الحجر الصحي البالغة 14 يوماً على متن السفينة؛ لأن ركاب السفينة السياحية كانوا عرضة لخطر الإصابة بالفيروس.

وعقب وصول الطائرتين إلى الولايات المتحدة، خضع جميع الركاب لـ14 يوماً أخرى من الحجر الصحي في المنشآت العسكرية، وهذا يعني أنهم سيخضعون للحجر الصحي لمدة 4 أسابيع تقريباً.

وتخطط أستراليا وكندا وهونغ كونغ وإيطاليا للقيام برحلات مماثلة لنقل الركاب، فيما ستطلب حكومات أخرى، بما في ذلك كندا وهونغ كونغ، من المسافرين الخضوع لحجر صحي ثان لمدة 14 يوماً.