في ليلة عيد الحب: مطاعم شنغهاي فارغة وكلمة السر كورونا

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 فبراير 2020 آخر تحديث: الجمعة، 14 فبراير 2020
في ليلة عيد الحب: مطاعم شنغهاي فارغة وكلمة السر كورونا

لم تمر كليلة حب فريدة كما اعتاد عليها العشاق في الصين كل عام، الخوف سيطر على القلوب، والإجراءات الصحية كانت صاحبة الكلمة العليا، كورونا حول الصين إلى مدينة كبيرة للأشباح. 

فراغ غير معتاد شهدته مطاعم شنغهاي، أكبر مدن الصين من حيث التعداد والعاصمة الاقتصادية للبلاد، ليلة الاحتفال بعيد الحب؛ خوفاً من تفشي فيروس كورونا القاتل.

انطفأت أنوار مطعم سول آند سول الفرنسي الراقي الذي يملكه بيل هو، في مركز تجاري فخم في المدينة، وخيم الصمت على المطبخ وخلا المكان إلا من عاملين عكفا على تطهيره.

يقول بيل هو، إنه ينشغل عادة في هذه الليلة بإعداد القوائم الخاصة والحجوزات المسبقة للعملاء، لكن هذا العام قارب عدد الحجوزات الصفر. بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وأضاف: الفيروس الوبائي ظهر فجأة واتصل كثير من عملائنا لإلغاء الحجز، مشيراً إلى أن مطعمه استقبل نحو 170 زائراً في عيد الحب الماضي.

سول آند سول، أحد الأماكن التي تضررت نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي تسبب في فرض قيود صارمة على التنقل في أرجاء الصين، إذ حثت السلطات السكان على البقاء في منازلهم، ما جعل مدناً كبيرة تبدو وكأنها خاوية.

وحاولت بعض المطاعم تعويض خسائرها بتقديم خدمة التوصيل، إلا أن مطاعم أخرى أصبحت تعاني بسبب قلة العمالة.

وأوضح بعض العملاء أنهم ليسوا في حالة تسمح بالاحتفال، فتقول لي، التي تخلت عن فكرة تناول الطعام مع زوجها خارج المنزل هذا العام تجنباً للإصابة بالعدوى: رغم قضائنا 10 أيام في المنزل، لن أخاطر بحياتي بالخروج من أجل وجبة.

ويتوق بيل هو، مالك سول آند سول، لنهاية هذه الأزمة، مؤكداً أن خسائره بلغت نحو 700 ألف يوان حتى الآن، معظمها نتيجة سداد الإيجار ودفع رواتب العاملين وشراء لوازم المطعم.

يختتم بيل حديثه قائلاً: نحن ومن في موقفنا لا نجني دخلاً، قد تصمد السيولة لمدة شهر أو اثنين، هذا هو الحد الأقصى.

وبدأ الإعلان عن الحالات الأولى للإصابة بفيروس كورونا المستجد في ديسمبر/ كانون الأول 2019 من أحد أسواق بيع الحيوانات الحية في مدينة ووهان الصينية، وانتقل الفيروس إلى أكثر من 20 دولة حتى الآن.

ووفقاً لآخر المستجدات، بلغ عدد ضحايا الفيروس القاتل 1355 شخصاً على الأقل بينما تجاوزت الإصابات حاجز الـ15 ألف حالة.