كيف تتناقض دور السينما في المدن المختلفة حول العالم؟!

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 فبراير 2019 آخر تحديث: الخميس، 11 يونيو 2020
كيف تتناقض دور السينما في المدن المختلفة حول العالم؟!

الفشار على أهبة الاستعداد!

إليك سلسلة الصور المذهلة التي ألتقطت لبعض أروع دور سينما في العالم، من لوس أنجلوس إلى مصر عبر لندن.

أمضى ستيفان زاوبتزر، المقيم في باريس، السنوات الـ 16 الماضية في تصوير دور السينما، حيث نقلته أسفاره إلى ساحل مصر والأضواء الساطعة في لوس أنجلوس.

ففي عام 2013، برعاية الجهات المانحة الخاصة، ذهب إلى كاليفورنيا لتصوير قاعات السينما في هوليوود.

ومع بدايات عام 2014، انتهزفرصة عمله والإقامة في المعهد الفرنسي في المغرب، لتصوير القاعات في (مراكش ووجدة ومكناس والدار البيضاء وطنجة وتطوان).

وفي نفس العام، في ديسمبر، كان يعمل في ريو بمصر بدعم مالي من مجلس النواب، ثم (لبنان، وتونس).

واحدة من دور السينما المفضلة لديه هي سينما "راج ماندير في جايبور"، والتي تبدو وكأنها كعكة ضخمة، على حد تعبيره.

ويقول زاوبتزر لصحيفة ميل اونلاين:" أنه يريد توثيق العصر الذهبي للشاشة الكبيرة، فمع وصول الفيديو والتلفزيون، فإن وجود دور السينما سيصبح تحت التهديد، وبالنسبة لي، فكلما توقف دور السينما، غالباً ما يأخذ روح الحي بعيداً".

قد ترغب في الاسترخاء مع تناول الفشار أثناء مشاهدة سلسلة الصور الرائعة التي توثق دور السينما في جميع أنحاء العالم.

تظهر صور زاوبتزر كيف تتناقض دور السينما في مدن مختلفة.

فعلى سبيل المثال، سينما ريو في وسط مدينة الإسكندرية بمصر، لديها اثنين من صالات العرض السينمائية، يحتوي المكان على قاعة كبيرة تتسع 800 متفرج، وهناك أيضاً سينما على السطح في الهواء الطلق مفتوحة في الصيف مع مناظر خلابة على المدينة الساحلية.

وهناك لقطة داخلية للسينما أفينيدا في تطوان بالمغرب، تأسست في عام 1945، وتم ترميمها في عام 1996، والقاعة تتسع لأكثر من 1000 مقعد،

بعضها تصميمات خارجية على طراز الوحشية، في حين أن البعض الآخر يبدو غير مميز من الخارج.

وكذلك إحدى دور السينما المذهلة بشكل خاص هي مسرح المليون دولار في لوس أنجلوس، مع واجهة ببلاط شاهق.

وتعليقاً على تصميم هذه السينما، يقول زاوبتزر: "تعكس العمارة الفريدة للمسرح الفترة منذ عام 1918 عندما تم بناؤها، وهو الوقت الذي كانت فيه مدينة لوس أنجلوس في بداية نموها الهائل كمركز لصناعة السينما".

ثم غامر زاوبتزر في سينما "نيشات" في مومباي بالهند، للحصول على هذه اللقطة، التي تظهر الجمهور في انتظار دور العرض، حيث يقول المصور:" إن هذه واحدة من أكثر الأماكن شعبية في المدينة الصاخبة لمشاهدة الأفلام".

واحدة من دور الأفلام المفضلة لدى زاوبتزر هي سينما "راج ماندير" في جايبورالتي قال عنها:" السينما خضراء، تبدو وكأنها كعكة ضخمة، الزخرفة في القاعة رهيبة، مع الإضاءة الغير مباشرة التي تغير ألوانها، المخفية خلف وأسفل الحوض الجص، وفتحات في جميع أنحاء السقف والجدران، من المؤكد أنها ترقى إلى سمعتها باعتبارها واحدة من أبرز دور السينما في الهند ".

أيضاً هناك لقطة توضح الأجزاء الداخلية لسينما "أديون إلثام هل" سابقاً في جنوب لندن، افتتحت هذه السينما عام 1938 ولديها 1711 مقعداً، في سبعينيات القرن الماضي، بعدها تم إغلاق المكان وتمت إزالة الأجزاء الداخلية لإفساح المجال لقاعة "البنغو"، كما رأينا بالصورة.

لقطة خارجية لسينما تسمى "ماجيستك" في أحد شوارع تونس، يقول زاوبتزر:" الجزء الخارجي المتهالك للسينما في مدينة بورقيبة التونسي الصغير، كان سبب حزنه، حيث تقسمت حيها بقدر ما يفعل الحي والبيئة.

سينما "لينكس" في المغرب تظهر الأفلام الكلاسيكية والأفلام العربية ولها 1200 مقعد.

ثم تم تسليط الضوء على الشاشة الرئيسية والداخلية لسينما الشرق في القاهرة بمصر ، وكذلك سينما مترو في القاهرة أيضاً حيث يقول زاوبتزرعنها "تستحق الزيارة للانفجار في الماضي، فقد تم بناء المكان على ما يبدو في أوائل أربعينيات القرن العشرين، لعرض أفلام MGM.

كانت أول سينما في مصر لديها تكييف الهواء "صممه المهندس المعماري توماس لامب في نيويورك بأسلوب مذهل على طراز فن الآرت ديكو، وفي الوقت الحاضر، تعرض مجموعة واسعة من الأفلام من أمريكا ومصر".

المظهر الخارجي المتعب للمبنى الذي كان في السابق دورسينما في مدينة الراية اللبنانية، كان محزناً للغاية

ويقول زوبتزر:" إنه المبنى الأكثر حزناً الذي صادفه حتى الآن، وتم هدمه بعد وقت قصير من زيارته لافساح الطريق لموقف السيارات في وسط المدينة.

كما قال عن "بارامونت ثيتر" في أكلاند كاليفورنيا: "مثال رائع حقاً على طراز آرت ديكو، والجمال والبناء، نظير رائع لقاعة موسيقى راديو سيتي في نيويورك.

يخطط زوبتزر هذا العام للعودة إلى (تونس والمغرب ومصر ولبنان) لتحديث مكتبة صور مشروعه السينمائي.

ويختتم قائلاً: " سأقوم بعد ذلك بإعداد رحلتي القادمة إلى الجزائر لاستكمال جرد دور السينما على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط".